ركن الحنين؛ ديوان يختلج المشاعر للأديبة هناء الشيخ
المقدمة:
هو ديوان قصائد نبعت من ركن الحنين بداخلي، فأحيانا أشعر بأني جزء من الحنين وأحيانا أشعر بأنني الحنين ذاته. الحنين إلى الحب، وإلى لهـــفة الشــــوق، في عالم مصنوع من الحب، وأن مكوناتي بالرغم من أن لها نفس مواصفات هذ العــــــالم إلا أنه ينقصني أهم شئ حتى أصل للكمال؛ تنقصني روح الحب. أبحث عنها في كل مكان ومع كل عاشق يدق علىأوتار قلبي بنغمة الحب فأســـتمع إلى لحنه بأذان صاغية لعلي أجد ما يدل على حبه أو ما قد يشبهه على الأقل. أفتش في ملامحه عن الحنان وأبحر في عينيه باحثة عن بر أمانه، أتنسم من عطره دفئ المشاعر، أتلمس من حضنه صدق كلامه، أستسلم لإحساسي بالحب في وجوده، وعند فراقه أتوحش وحدتي وأتساءل: أيعود غدا بذات نظرة الحب؛ أم أنها أشياء تشبه الحب وغدا تموت؟ أتعذب بقلقي من لحظة بعاد قادمة، فإن قلبي موعود بالفراق ولم يهنئ بعد بالاستقرار، سيظل يدق بعنف من قوة إحساسه بالحب أو رهبة الفراق، يهيج بين آن وآخر حائرًا من مشاعر بلا معاني واضحة من خشية أن تكون وهمَ الحب فتطعنه بجرح غائر، أو يخشى أن يكون هذا هو الحب الحقيقي فيضيعه في برهان وجوده. إهدئ يا قلب فإنك أرق من نسمة الخريف ودع دقاتك تعلو بحرية.. اطمئن فان كان حبك حقيقى ستهنئ بالعمر كله … وإن لم يكن فلقد ظفرت على الأقل بإحساس الحب سيكفيك لتعيش على ذكراه باقى العمر.
اترك تعليقاً