أويل

الوصف

أعلنت نتيجة الاستفتاء وانفصل الجنوب وأصبح دولة مُستقلةً بذاتها بناءً على رغبة الجنوبيين لا أدري بماذا شعرت لكنني كنت أتوقع الانفصال ولكن ثمة خيط رفيع وضوء في أخر النفق كان يقول اتحدوا!، الآن يا أويل أنت ممنوعة من عبور الحدود دون جواز سفر! وما عادت العملة مُشتركة بيننا وما عاد يُمكنك الرجوع حين يراودك الحنين، أنتِ بالنسبة لهم مواطنةُ شمالية حتى وإن كُنا نُريد الانفصال، لا أحد يستطيع نُكران أن مشاهد الرحيل كانت مؤلمة حقًا! ولأول مرةٍ أرى عناقًا بين شمالي وجنوبي لكنه كان عِناق وداع، ورغم ما بيننا إلا إنه كان بيننا ما يجعلنا نغفر لبعضنا البعض ونبدأ من جديد، دائمًا هنالك فُرصة للبدء من جديد إن كُنا نريد ذلك حقًا فنستطيع خلق فرص عديدة وليست فرصةً واحدة، والآن يؤسفني يا منقو أن أخيب آمالك وأقول نعم لقد جاء من يفصلنا، يتظاهر الجنوبيون بالفرح ونشوة الانتصار ولكن ثمة مصير مجهول في انتظارهم، فمنهم من ترك عمله وبيته وجاره الشمالي الّذي قاسمه الحياة لعمرٍ، ليس علينا سوى أن نقول إلى اللقاء ونحن نعلمُ صعوبة اللقاء مُجددًا.