الجنة المحترقة
السعر الأصلي هو: EGP 150.00.EGP 100.00السعر الحالي هو: EGP 100.00.
- الوصف
- مراجعات (0)
الوصف
كان صحن الكنيسة قبيل العظة الأسبوعية، يعج بالآلاف ممن وقفوا تحفهم صور وتماثيل السيد المسيح والسيدة العذراء، كانت الأعداد غير مسبوقة، ربما في تاريخ الكنيسة منذ نشأتها، مما جعل مهمة الشمامسة في تنظيم شعب الكنيسة صعبة للغاية، غير أنه ومع إطلالة الأسقف بوقاره وسكينته المُعتادة، وقف الجميع بهدوء وعفاف ويقظة؛ لسماع كلام الأسقف بانتصاب عظيم، كلٌ في مرتبته، فتصدر الهيكل -المرتفع عن الصحن- الكهنة والقساوسة، بعدهم المعلمون والشمامسة، أما سائر الشعب فكانوا خارج الهيكل، الأرامل والراهبات يتقدمن في جانب، وخلفهن يقف النساء والبنات، أما الصبية فكانوا مع آبائهم في جانب مجاور.
بدأ الأسقف عظته قائلًا في خشوع والدموع تملأ عينيه:
– بسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين، في البداية أرحب بكل أحبائنا من شعب الكنيسة، لن أطيل عليكم فلا وقت لدينا، فكما علمتم جميعًا أن أختنا في خطر داهم، وهي البستان الكبير من الرقة والحنو والروعة، إنها بحر من العطاء، تزينت بلؤلؤة الروح الوديع الهادئ، إنها أثمن من كل المجوهرات في عيني الرب، فقد ربحتنا جميعًا للرب وخلاصه، مدحها الكتاب بقوله «أما المرأة المُتقية الرب، فهي تُمدح» (أمثال ۳١-۳٠) وهذا أعظم مديح، المديح الذي تأخذه من الرب؛ فلنجتمع حولها، نصلي حتى يكون هذا اليوم يومًا تاريخيًا، لتغمرنا نعمة الرب المخلصة والشافية، لنتمتع معها بحياة المجد والرضا.
بكى الأسقف فأبكى الجميع، انصرفوا وقد التزموا بأن يكونوا أبناءً بارين للرب وللكنيسة، والموعد عندها، عند السيدة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.