مأساة أم

الوصف

روايتي، هو ذلك الجدار  الماثل أمامي. بدأ يزيح الغبار المتراكم على خيوط ذاكرتي ، وينقش فصلا من فصول حياتي،  أحدق به متعجبة ،لازال يحتفظ بكل التفاصيل حتى تلك التي لا أرغب في سردها، حقا سنين الألم لا تُنسى.يأخذني من يدي ليصحبني في رحلة العمر ،في أرجاء منزل شهد كل أنواع الألم، والحزن، والجراح، منزل قديم،ط في حي قديم ،تلك جدتي تحتضن الفراش منذ مدة، حتى فارقته إلى حضن أكثر ظلمة وحرارة، وهذا جدي مازال يتمتم بكلمات يمليها عليه  وسواسه المتسلط. وتلك عيني أمي البريئتين تتفحصاني  بدقه وريبة رغم صغرهما هي تقرأني كلما نظرت في وجهي، لِمَ أراك متعبة  أمازال يعنفك، لِمَ الشحوب غطى ملامحك؟
لا شيء أمي، إنه الزمن . أقترب كثيرا لأرى نفسي تود أن تسرع وتتخطى المكان لِمَ أنا خائفة، يداي ترتعش  ، ويح نفسي هنا نال خدي شرف صفعة أبي دون ذنب أو خطيئة ، مازال صعبا قاسيا ، رغم ضعفه وانكساره .تسارع قدماي الخطى لتلقي بي أمام مرآة حياة،من تلك التي تحدق بي لها نفس ملامحي  ،تفاصيل جسمي، لكني أراها خاوية محطمة،  تظهر الثبات وهي أضعف خلق الله،  ترتسم على شفتي ابتسامة خجولة تلك هي أنا ولكن في زمن الغربة والضياع.؟؟