حِكاية الشّيخ عِبادَة
كُنت بَنهج من الجَري، مُش عارف إيه سَبب إنّي أجري في الضَّلمَة دي، القبور على يميني وشمالي، وسامِع صوت من ورايا كأنَّ حَد بيجَرجَر جنزير وراه على الأرض. آخر حاجة فاكرها إني كُنت بزور قَبر جدّي، ورغم إنّ أبويا مات...
كُنت بَنهج من الجَري، مُش عارف إيه سَبب إنّي أجري في الضَّلمَة دي، القبور على يميني وشمالي، وسامِع صوت من ورايا كأنَّ حَد بيجَرجَر جنزير وراه على الأرض. آخر حاجة فاكرها إني كُنت بزور قَبر جدّي، ورغم إنّ أبويا مات...
اكتر حاجة بحبها هى زيارة مقبرة العيلة ويمكن تقولوا مجنونة لو قلت ان احلى خبر بسمعه لما بيبلغونى حد توفى..... وده شئ جديد طرأ على شخصيتى بعد ما قبلته اول مرة فى المقابر.... كان من عادتى انى بزور قبر امى او العيلة...
مكَنش بإيدي إني أختار الطريق دَه، كل حاجة كانت بغير إرادتي، كِبرت لقيت نفسي في ملجأ، مَعرفش أنا بنت مين، ولا أعرف أنا منين، ولا إيه الظروف اللي خلَّتني آجي على وِش الدُّنيا، مُش عاوزة أحكي عن قسوة العيشة...
إحكيلي يا عصفور ..عن قصص الهوا و النور عن سما و طبق بنور ..بتلف فيه و تدور إحكيلي يا عصفور.. عن صبح يصحصح قلبك و بهمس حنانه يحبك .. و بضي الفجر يصالحك إحكيلي يا عصفور .. إزاي بتصحي الشمس؟ و إزاي تهمسلك همس؟.....
النهاردة اول يوم لى فى شقتى الجديدة ، عيد ميلادى بعد يومين وكل حبايبى هيجوا يباركوا عالشقة ونحتفل بعيد ميلادى سوى معزمتش حد غريب عن العيلة غير عزة صحبتى وفيروز جارتي فى العمارة القديمة يوم عيد ميلادى جالى هدايا كتير، كانت...
من بعيد بدأ يتضح ظل العم مسعود وهو يهبط من تلٍّ مرتفع حتى يدنو إلى السفح الرملي يخطو بخطوات متمهلة كمن أعياه الطريق الطويل، فأرخى قدميه وتركهما تنغرزان في التراب بهدوء، وإلى جانبه يتبعه جمله كما اعتاد مرافقته دائما،...
اكتسبت بعض الوزن من التهام مشاعر الحيرة و القلق عالية الدسم، تلك التي لا تكتفي بإضافة الكيلوجرامات بل أيضا تبدع في تضييق شرايين القلب و الرئة . لبست كعب النجاح العالي الذي يمنحني أيضا عدة سنتيمترات فتزيدني مهابة و خيلاء ، تبرجت...
أشعر ببرودة داخل قلب، تسيل دموعى على وجنتى وتشق ضلوعى تنهيدة حسرة عند رؤيتى لقبلة يطبعها اب على جبين ابنته او حضن خوف واهتمام او باقة ورد نالتها احد الفتيات .... فأنا لم أنل يوماً ما نَالته الأخريات فأنا يتيمة...
أكتبُ هذه الرسالة النصية وأنا لا أعرف أين مكاني الآن، يبدو لي المكان كمستشفى لكن على الأرجح أنه ليس كذلك، لقد شهدتُ نهاية أصدقائي المقربين بشجاعة كبيرة، وأنا الذي لم أكن في حياتي يوما شجاعا، رأيتُ العم كريمو أمام...
وتحدَّث إليَّ لأول مرة منذ وقت طويل قضيناه فى صمت قاتل أو ربما خوفاً من المواجهة. أتى، وجلس إلى جوارى وهمس فى أذنى أنه مازال يعشقنى، وطبع على جبينى قُبلة، وضمنى إلى صدره واعتذر عما بدر منه. لم أندهش...