تجمع عائلي إجباري
اكتر حاجة بحبها هى زيارة مقبرة العيلة
ويمكن تقولوا مجنونة لو قلت ان احلى خبر بسمعه لما بيبلغونى حد توفى…..
وده شئ جديد طرأ على شخصيتى بعد ما قبلته اول مرة فى المقابر….
كان من عادتى انى بزور قبر امى او العيلة بمعنى اصح يوم الخميس بكون هناك وقت العصر وبمشى قبل الليل ما يليل، وفى يوم من كتر العياط ومعاتبة امى سندت راسى على شاهد المقبرة وغلبنى النوم صحيت على لمست ايد على كتفى حد بيصحينى، اتخضيت لما لقيت الوقت اتاخر بيا، خفت من وجوده ووجودى فى مكان مع حد معرفوش
قالى متخفيش انا كنت مضايق وجيت ازور الحبايب ولقيتك نايمة فقولت يمكن حصلك حاجة
رديت عليه ان النوم غلبنى، ولازم امشى
… … عرض عليا يوصلنى لحد برة وانه هيسبنى فى الامان، كنت حاسة بحاجة غريبة ناحيته حاسة بخوف من هيئته الغريبة، ملامحه فيه شئ من الغلظة لما بيتكلم بس وهو ساكت كان شكله مقبول
كنت خايفة اساله اى سؤال بس كنت بلاقيه بيرد على الاسئلة اللى جوايا من غير ما انطق
– انت مين لقيته بيرد لوحده
_ انا من عيلة شافعى
– بينى وبين نفسى بقوله دى عيلتى بس انا عمرى ما شفتك
رد عليا من غير ما انطق كلمة انا كنت مسافر ، وكان فى مشاكل بينى وبين العيلة ورجعت من مدة، وشغلى قريب من المقابر فبعدى ازورهم
– اتشجعت وقولتله انا من عيلة شافعى وعمرى ما شفتك
_ قولتلك كنت مسافر ، انا ابن ابن عصمت شافعى
– ااااه ده ابن عم بابا، الله يرحمه ده مات من زمان اوى وعلاقته ب بابا مكنتش قوية، مكنش فى ود ولا زيارات لبعض
_ ايوة ….. قبل ما تروحى فى النوم كنت
سمعك بتعيطى وتعاتبى مامتك
– انت كنت موجود من بدرى، طيب ليه منبهتنيش
_ المكان هنا للناس اللى جاية ترتاح، محبتش اضيقك
– انت اسمك ايه
_ عزام وانتى اسمك تقوى على اسم جدتك
– عرفت ده كله منين
_ مش قولتلك سمعتك بتعتبى اللى جوا
المقبرة
كنا خلاص قربنا على الخروج من المقابر
ورجلى كانت سبقاه بصيت ورايا علشان
اشكره لقيته راجع وبيشاورلى سلام يا تقوى هنتقابل قريب
…….
مش عارفة ليه خفت وحسيت لما بعد انى كنت متكتفة واتحررت من قيود حولين روحى…. لقيت نفسى بسرع خطوتى وكأنى بجرى من حاجة محوطانى….. ركبت مواصلات لحد البيت
وطول الطريق صورته، وصوته فى خيالى
خوف ولا تفكير فيه مش عارفة … اول مرة أحس ان حد فاهمنى ومهتم بأمانى و بيقرأ أفكارى
وصلت البيت دخلت عالحمام على طول
علشان هدومى اللى فيها تراب من المقابر
اخدت دوش وسرحت فى المرايا وانا بسرح شعرى، لقيت عزام فى المرايا
بيبتسم….. اتفزعت ولسه هصرخ لقيتى صورتى انا اللى فى المرايا للدرجادى هو شغل تفكيرى، مش عارفة أنا خايفة ولا مبسوطة بوجوده يارتنى كنت اخدت رقمه ولا لا الحمد لله اهى مرة وعدت
انا صوته بيخوفنى، بس اهتمامه شددنى.
كنت خلاص تعبت من التفكير والوقت
اتاخر، ومعاد نومى اتلغبط بسبب غفوة النوم اللى حصلتلى، مسكت المصحف
وحاولت اقرأ لقيت عينى مزغللة ولمبة
الاوضة بتتهز، كأن النور سقط وهيقطع سبت المصحف وقعدت على السرير ابص على اللمبة وسرحت فى عزام، وقلت هو محدش من العيلة جاب سرته ليه، على العموم قالى هنتقابل قريب، هبقى اسأله بيكلم مين من العيلة ….بس ياترى
سمعنى وانا بعيط وبعاتب امى اللى قالت انى غلطة، وخلت اخواتى والعيلة كلها تقولى كده عليا، يااااه اكيد كمان سمعنى
وانا منهارة لانها قالت عليا بومة لان بابا مات بسببى لما طلبت منه ادوات للمدرسة، نزل يشتريها وهو راجع مات فى حدثة عربية
ياربى هو كمان هياخد عنى فكرة وحشة
وهيبعد عنى ويتجنبنى وانا ببص لنفسى فى المرايا لقيت ملامحى بتضحك ودى اول مرة احس انى مبسوطة، ولقيت ملامح عزام بتتشكل على وشى، بعدت ودورت وشى بسرعة عن المرايا
وقولت ( بسم الله الذى احسن خَلقى كما احسن خُلقى) استغفر الله، خفت وقمت غطيت المرايا بملاية وحولت انام
…..
عدى كام يوم ولقيت نفسى بحب اقعد اتكلم واشتكى فى المرايا من كل اللى اذونى، وتعبونى فى حياتى سواء من العيلة او من معرفى، وكانت اكتر واحدة مدمرانى نفسياً هى عمتى، كانت كل ما تشوفنى تقولى يا بومة يا وش النحس، وتخلى كل اللى فى القعدة يتنمروا عليا، كنت بكرها اوى، وكنت ببكى بحرقة فى المرايا وانا بشتكى، وفقت على رنة تليفونى، اختى بتبلغنى ان عمتى ماتت دلوقتى، سالتها ازاى ردت وقالت صعقها ماس كهربائى، وهى بتنور
نور الحمام، مزعلتش، حسيت انى ارتحت من وجودها، وفرحت
كمان انى هشوف عزام واحنا بندفنها…..
لبست ورحت على المقابر استناهم، كنت لوحدى بس حاسة بنفس موجود فى الحوش معايا، شوية جسمان عمتى وصل
والعيلة كلها كانت متجمعيين كنت بدور وسطهم على عزام للاسف مكنش موجود
دفنوا عمتى وقعدنا نقرا قرآن، وكانت عين بتدور كل شوية على عزام، ببص برة
الحوش لقيت عزام واقف بعيد، ابتسمت
شافتنى بنت عمتى، وكانها ما صدقت
– فرحانة فى ماما، ما طول عمرك مش بتحبيها يا بومة يا نحس، انتى ايه اللى جابك واخواتها كانوا بيزعقولى زيها وكلام كتير مبقتش سمعاه، انهرت
وخرجت اجرى برة، محدش خرج ورايا يطيب خاطرى حتى اختى…..
بعد ما بعدت عن الحوش لقيت عزام ادامى فجأة
– متزعليش
– انت سمعتهم
– مش مهم سمعت ولا مسمعتش، المهم عندى انك متزعليش وحقك هيجيلك
– انا تعبت منهم أوى… قلت كده ولقيت ملامح عزام كلها غضب وصوته بقى مرعب
امشى يا تقوى وهننقابل بعدين
خفت وجريت بسرعة برة المقابر، روحت البيت وانا جوايا حزن وغضب من اللى حصلى رميت نفسى على الكنبة وعينى راحت فى النوم …. صحيت على رسالة
من أختى عالواتس اب
تقوى. عربية بنت عمتك واخواتها اتقلبت
عالطريق وكلهم ماتوا
اتحول الغضب اللى جوايا والكسر اللى فى روحى لهدوء وراحة حاسة ان ربنا جبر خاطرى وان حقى رجع قولت الكلمة دى وافتكرت عزام، هو انا ليه كل مرة بنسى اخد رقمه كنت عاوزة اقوله ان خلاص حقى رجعلى، لانه كان زعلان اوى علشانى، بس هو انا كده قلبى اسود، انى بفرح للمصيبة اللى بتحصلهم، انا مش شمتانة فيهم، بس هم بستهلوا عمرهم ما حسوا بوجعى، محدش حاسس بوجعى غير عزام، طيب كده انا هقبله قريب زى ما قلى، لا انا هروح بكرة قبلهم كلهم، واقبله واتكلم معاه….
قمت دخلت المطبخ اجيب حاجة اكلها،
خرجت قعدت اكل السندوتش لقيت على شاشة التلفزيون عربية عادل ابن عمتى اتقلبت كذا مرة على الطريقة وكل اللى جواها طار على الطريق، ايه ده دى عزة بنت عمتى اللى مرمية عالارض وبتطلع فى الروح، فجأة
لقيت صوت بيقولى مبسوطة
اتفزعت وقمت من مكانى لقيت عزام قاعد عالكنبة جنبى
– انت دخلت ازاى
_ مش مهم
– لا مهم
– مش كان نفسك تقبلينى وتتكلمى معايا
انا اهو ادامك
– انت عرفت منين، ده انا كنت بكلام نفسى كلام جوه دماغى بس وبفكر فيه
_ انا جواكى وحاسس بيكى وعارف اللى
بتفكرى فيه
عزام انا ….. عزاام ….اختفى عزام
هو أنا اتجننت ولا ايه، التلفزيون مقفول وعزام مش موجود فى حاجة غلط فيا
انا لازم اعرف حكايته ايه، وهخليه يجى
يحضر الدفنة، واخد رقمه بدل ما انا عمالة افكر فيه واتخيل وجوده دايما معايا…..
عدى على اطول ليل ، كنت عاوزة الصبح يجى بسرعة علشان اروح استنى فى حوش المقبرة لحد ما يجى عزام، اول ما الفجر أذن حولت أقوم اصلى حسيت ان جسمى تقيل ومربوطة فى السرير، وعينى راحت فى النوم
صحيت على الساعة عشرة قمت بسرعة
جهزت نفسى واتصلت بعزة قولتلها انا هسبق استنكى، عزة قالتلى بلاش تروحى لسه بدرى على تصريح الدفن ما يطلع
قولتلها انا برتاح هناك ، وتعالى بدرى انى علشان اعرفك على عزام
– عزام مين يا تقوى
_ ده قريبنا من بعيد وشفته هناك كذا مرة
– انا معرفش حد فى عليتنا أسمه عزام ولا عمرى سمعت عنه ولا حد جاب سيرته
_ لما تيجى هعرفك عليه
– بلاش تروحى لوحدك استنى مروح سوى كلنا
_ سلام يا عزة انا خلاص لبست ونزلت
قفلت مع عزة وروحت علشان اقابل عزام
هو صحيح مفيش بنا ميعاد بس هلاقيه انا عارفة ….اول ما وصلت كان الطريق
فاضى ومفيش حد ماشى غيرى لوحدى اول ما قربت على الحوش لقيت عزام ماشى جنبى
– ايه ده انت طلعت منين
_ انا ماشى وراكى من اول ما دخلتى، مقدرش اسيبك هنا لوحدك
– عرفت منين انى هاجى دلوقتى
_ مش قولتلك انا جواكى وحاسس بيكى
– عزام أنت ملغبطنى ومخوفنى
– فى حد يخاف من جزء منه
_ جزء منى ازاى
– مش احنا قرايب يبقى احنا جزء من بعض
مكنتش عاوزة أسأله كتير، قولت عزة تساله لما تيجى، ودخلنا الحوش وقعدت وهو قعد بعيد عنى جنب الباب يبصلى بس كنت متوترة، وخايفة من رد فعل
عيلتى لما تيجى وتشوفنى بعد ما اتهزقت
امبارح واللى حصلهم لما مشيوا خايفة من رد فعلهم وانهم يرموا اللوم عليا وانى سبب موتهم وبومة
– متشغليش بالك لو حد زعلك هقضى عليه
_ عزام… انا مبسوطة بوجودك وخايفة
انا بشوفك فى البيت عندى، وامبارح انا
شوفتهم ماتوا ازاى
-متشغليش بالك بأى حاجة واى حد أهم حاجة تكونى مبسوطة
فجأة جت عزة وانا بتكلم مع عزام
– برده جيتى وقاعدة بتكلم نفسك، قولتلك بلاش تيجى لوحدك هنا
_ انا مش لوحدى عزام اللى كلمتك عنه الصبح اهو
-فين عزام ده مفيش غيرنا هنا
قمت جرى بصيت برة الحوش لقيت عزام
ماشى بعيد بيشاورلى هستناكى هنا
_ اهو يا عزة هناك اهو مش عارفة ليه مشى لما شافك
– مفيش حد يا تقوى ماشى
_ صدقينى انا كنت بكلمه، هو الوحيد اللى بيخاف على مشاعرى، وقالى محدش هيقدر يزعلك طول ما انا موجود
– احنا هنخلص الدفنة وهنروح مع خالك
سعيد يشوفك فيكى ايه
_ مفيش حاجة فيا يا عزة انتى هتجننينى
سكت عزة وانا مبقتش طايقة نفسى ومش عاوزة افضل موجودة معاها، ومش عاوزة اسيبها واخرج يمكن خفت عزم يحس انى مخنوقة او زعلانة من عزة فيحصلها زى ما حصل لبنت عمتى
ببص بعين برة لقيت عزام بيشاورلى
على عزة ولقيت صوته واصل لودنى كأنه قاعد جنبى هى عاوزة منك ايه، خلى بالك عاوزة تبعدنا عن بعض، وحاسس انك مخنوفة منها
لا دى اختى
– بتقولى ايه يا تقوى
_ مفيش بفكر مع نفسى وصوتى طلع غصب عنى
– ولا يهمك حبيبتى بس خلى بالك لما الجماعة يجوا امسكى نفسك وبلاش تفكير اديكى شفتى رد فعلهم العنيف معاكى، على فكرة لما مشيتى انا اتخنقت معاهم
مكنتش مهتمة بكلام عزة كنت بصة لعزام
وعينى عليه، شيفاه غضبان من عزة
خلصت الدفنة وركبت العربية مع عزة وخالى سعيد وانا متضررة كنت حاسة بوجود عزام جنبى كنت شايفة عيونه فى مراية العربية . وصلنا لبيت خالى ورجلى اتربطت مش قادرة انزل ولا قادرة اطلع
وحاسة ان لسانى تقيل وعزام واقف على باب البيت وعينه كلها غضب
خالى شافنى كده شغل قران فى العربية
وعرفت انزل…. بعد عزام عن الباب
وهو بيستحلفلى وقالى هخلص عليهم
طلعت السلم وانا بسحب رجلى من الارض بالعافية حاسة انها متكلبشة فى الأرض، دخلت ولقيت عزام قاعد على الكنبة، اول مرة اخاف من وجوده كانت هيئته غير كل مرة بشوفه فيها
– شايفة ايه يا تقوى
_ لسانى تقيل مش قادرة ارد، لقيت عزام
هو اللى بيرد بدالى( عوزين منها ايه)
محدش فيكم بيحبها ادى
– انت مين
_ ملكش دعوة انا حبيبها وانا الوحيد اللى
بخاف على زعلها ياما وقفت فى المرايا تشتكى منكم وتعيط، عمرها ما قالت اللى فى قلبها عير ليا
– انت لو كمت خير مكنتش قربت من بنى البشر، حب اللى من جنسك
_ مهى من جنسكم محبتوهاش ليه، طول عمرها منبوذة ولما انا حبيتها بقيت وحش
– اخرج منها والا قرأت عليك وحرقتك
_ مش هخرج زلو خرجت هخرج من قلبك وهاخدها معايا
وابتدى خالى يقرأ ايات والرقية ومفيش
غير صوت صريخ مش هخرج ولو خرجت هأذيكم كلكم واللى حصل لعمتها وعيالها هيكون مصيركم
خالى ربط صباعى بفتلة وقاله هيكون خروجك من صبعها وفضل يقرأ قران
لحد ما فوقت وعرفت ان عزام ده جن عاشق لبسنى بسبب عياطى وكلامى فى المرايا، فضلت فى بيت خالى مواظبة على قرائت الرؤية الشرعية وسماع القران
بس كان بين اللحظة والتانية كنت بشتاق
لعزام اصله هو الوحيد اللى حبنى وحس
بزعلى وجاب حقى من اللى زعلونى
اترك تعليقاً