صدر حديثًا: كنتُ ذات يوم مي زيادة للكاتبة الجزائرية رحيل بن دحمان
تنقل لنا الكاتبة رحيل بن دحمان الحالة الأسطورية التي عشناها من خلال رسائل مي زيادة لجبران، ولكن بدهشة أكبر وشغف أعلى.
من الكتاب:
مي مُلهمتي ما هي الأشياء الّتي تركوها لنا…؟ لقد استولوا على ما تبقّى من أشلائنا، وخنقوا كلّ مدخل للهواء يبقينا على قيد ما يشبه الحياة. لكنّنا رغم ذلك لن نستسلم يا ملهمتي، سنخلق أحلاما أخرى نستقيها من تفاؤل بأنّنا ما زلنا قادرين على التّفكير بمنطق الممكن واللاّمستحيل.. فالعمر طال بنا أكثر ممّا توقّعنا لمستقبلنا. تجمّعت طيور الحب اليوم بالذّات يا ملهمتي حول خيمتي؛ تتنافس على الغناء، وتستدرّ إعجابي. أوليتها كلّها اهتمامي، واستمتعت بكلّ الغناء. لي أذنان وقلب واحد يسع في صمت كلّ الأكوان. تقمّصت روحك وكتبت لحبيبك جبران خليل جبران لأنّ العزف داخلي يستنزف أوتار القلب ويطالبني بميناء يرمي فيه مرساته..لابدّ لي من بوصلة،فأنا سقطت في حفرة الحياة ولم أملك يوما بوصلة..عشوائية كانت مساراتي واتّجاهاتي. أشتاق إلى طيف يسكن مخيالي، لا يشبه أحدا، ولا يشبهه أحد تماما مثلما كنت ترين جبرانك.
تقبلي يا ملهمتي تحياتي
اترك تعليقاً