11يونيو
أحيانا لا أجد ما أقوله، فقد انتهى المخزون اللغوي، و جف حلقي من سرد ما حدث وأنا بعيد عنها، لقد تحدثت عن الشوق، والعشق، والهجر، والوصل، والعيون السود، والرموش، والخدود، والشعر الحرير، الذي قال عنه العندليب على الخدود يهفف ويرجع يطير، حتى أنني تحدثت عن معركة التل الكبير، والعدد الكتلي لذرة الكالسيوم ،وموسم تزواج ذبابة الفاكهة، وظاهرة الاحتباس الحراري، وديانة السيخ، و قصر قامة هتلر وأطلال شاربه وعلاقته بالديكتاتورية. ولم يعد هناك ما يقال! أما هى فتجلس صامتة، منتظرة أحلى كلام من عاشق شفه الوجد، فأتى لينال بعضا من رحيق الجنة، ولكنني لم أعد أجد كلمة، لقد فرغ الكلام لدي، وانتحرت الأبجدية إني أحبها ما من شك ولكن أحيانا ما أجد لساني معقودا عندها تغضب وتتهمنى بأني لا أحبها، فأبدأ فى الدفاع عن نفسي، ولكنها لا تقتنع، فى أخر الأمر اهتديت إلى حل، أن أدعي أنني أصبت بمرض أثر على منطقة (بروكا) فى المخ تلك المنطقة المسئولة عن إنتاج الكلمات وهذا ما جعلني أفقد النطق فاعذرينى حبيبتى
“بس أنا ممكن أشاور كويس!! “
اترك تعليقاً