08أكتوبر
اضبط بقى المنبة علشان ألحق السوق من أوله…
سوق إيه وأنا مين؟
**
أنا حسام، والسوق اللى رايحه سوق الجمعة، ليه مهتم اروح السوق لانى بلاقى فى السوق ده كنوز، انتيكات، اوراق قديمة واسرار وسط الكراكيب ، انا بحب اروح هناك جدًا، وببقى مبسوط لما بلاقى حاجة لها قيمة، اصحابها اهملوها واستغنوا عنها…..
اعتبروها دى هويتى جمع الحاجات اللى اصحابها مش مقدرينها، وبشوية اهتمام منى بترجع لها قيمتها
اسيبكم بقى والحق انام علشان مشوار الصبح
رن المنبة الساعة ٥ ونص، لبست بسرعة علشان الحق السوق من بديته، نزلت ركبت عربيتى، كان الطريق رايق وصلت….. ركنت عربيتى برة بعيد عن ميدان السيدة عايشة، واتمشيت داخل المقابر لحد ما وصلت السوق ….
هو عبارة عن سوق عشوائى كوكتيل بياعين ناس بتبيع حيوانات، وناس بتبيع اخشاب، وهدوم مستعملة، واجهزة ،كل حاجة تخطر على بالك هتلاقيها هناك
وقفت على فرشة عليها براويز، ولوح، لفت نظرى صندوق خشب موسيقى، اخدته وفتحته بصعوبة، لقيت الباليرنا مكانها، بس الصوت مش شغال، سالت البياع هو شغال ولا نظامه ايه، رد وقالى
سبحان الله تصدق ان لا أنا ولا أى زبون عرف يفتحه، أهو بحالته دى بقاله كتير، فوضته عالسعر ، واخدته ولفيت شوية، واشتريت لوحة مرسومة بالزيت تحفة فنية ……
خرجت من السوق وركبت العربية، و
روحت عالبيت على طول كنت فرحان جدًا بالصندوق، لان كان عند ماما الله يرحمها زيه، وكنت بحب افتحه واسمع الموسيقى، واشوف الباليرينا بتتحرك……
حولت احرك الترس علشان يشتغل بس للاسف فشلت بس اكيد بكرة هحاول، وهشغله، هو بس عاوز صبر وانا النهاردة هلكت لف، ومش قادر اعمل حاجة، يا دوب اكُل وانام…..طلبت بيتزا من المطعم، واتفرجت على فيلم، عينى غفلت وصحيت على صوت الموسيقى خارج من الصندوق، اللى سايبه فى اوضة المكتب، قمت وقالت اكيد الترس لما حولت معاه اشتغل لوحده، دخلت جبته لقيت الغطاء مقفول، يعنى استحالة يشتغل ، قولت لنفسى اكيد بحلم، اخدته وخرجت، وحطيته جنبى على التربيزة، وكملت الفيلم، الساعة بقت ١٢ وعندى بكرة مشوار ، فالنوم افيد بدل ما اصحى تعبان
دخلت اوضتى ونمت، قلقت على صوت
الصندوق تانى، بس المرادى لقيته على التسريحة، والغطاء مفتوح
والبالرينا بتتحرك والخيال على الحيطة ل كابلز ولد وبنت بيرقصوا …..
اتخضيت…. قولت بسم الله، مديت ايدى فتحت نور الاباجورة، اختفى الخيال وسكت الصوت، مفيش صندوق عالتسريحة، لا كده فى حاجة غلط، شغلت قران على الموبايل علشان أهدأ، واعرف انام
قمت روحت مشوارى ورجعت كنت ناسى خالص موضوع الصندوق بس سمعت صوته من وانا بفتح باب الشقة، كان النور مطفى بمد ايدى على زرار النور حسيت بايد بتتحرك على اديا ….. اتفزعت سحبتها بسرعة ودخلت شغلت قران، وجبت الصندوق، وحطيته ادامى وقلت يا أنا يا أنت، هتتصلح واخلص من عفرتك دى
اللى رعبانى
فجأة النور فصل فى الشقة والصندوق اشتغل ولقيت على الحيطة خيال بنت وولد فى عرض موسيقى راقص وكأنى فى دار الاوبرا…….
كنت خايف وحاسس انى متكتف مكانى، لا قادر اقوم اشوف النور ولا عارف احرك ايدى اقفل الصندوق، بعد ما خلص فصل
الرقص الموسيقى ده، اتغير المشهد وكأنى ادام شاشة سينما، الولد والبنت قاعدين فى مكان وبيقدملها هدية ، ايه ده ده الصندوق، وبعد شوية مشيت البنت، والولد كان غضبان خرج وراها.. من غير ما تعرف انه متابعها، وف شارع فاضى غدر بيها وطعنها فى ضهرها…….
رجع النور واختفت الخيالات وسكت الصندوق…. خدت نَفَسي ومسكت أعصابى، ايه ده انا كنت نايم وبحلم
ولا اللى شفته حقيقة، مسكت الصندوق
وبصيت للباليرينا ايه حكايتك….
فجأة لقيت الصندوق بيتكلم، صوت بنت
_ انا اسمى ( ديلارا)
– بسم الله الرحمن الرحيم
_ متخفش انا عاوزاك تساعدنى
– واشمعنى انا
_ اخترتك انت لانك بتحس بقيمة الاشياء، حاسس انها روح محتاجة اهتمام علشان ترجع تانى للحياة وتقوم بدورها رغم انها جماد بس انت بتحس بيها
– ايه حكايتك
_ انا راقصة باليه، واللى كان بيرقص معايا ده زميلى (وسيم) دايمًا بيشاركنى فى العروض،
وكان بيحبنى بس انا مبدلتوش نفس الشعور، وقررت ان كفايا نقدم عروض سوى، جالى عرض اقدمه لوحدى برة ،
وبعد اخر عرض جمعنا سوى، طلب نحتفل باخر رقصة تجمعنا، وخرجنا قعدنا فى مكان وقدملى الصندوق ده هدية، قبلته وقالى البالرينا اللى فى الصندوق بترقص لوحدها، زى ما انتى حبة.. اتكلمنا شوية وكان بيحاول يأثر عليا ارجع فى كلامى فى اننا نفضل سوى، بس كان قرارى نهائى، مشيت وسبته، مشى ورايا وطعنى وسبنى غرقانة فى دمى لحد ما حد لقى جثتى على الارض ….
اتقيدت القضية ضد مجهول وحقى راح…. روحى متعذبة عاوزة ارتاح واخد حقى
– يعنى كانت الطعنة من اقرب حد ليكى
اللى ادعى حبك وشركك هويتك
_ للاسف الطعنة القاتلة دايما بتكون من قرب ، ومن اقرب حد ليك
– يعنى انتى عوزانى اظهر الحقيقة
– ايوة زى ما بتظهر جمال الاشياء، اظهر كمان قبح البشر
وسكت الصوت، واتفقل الصندوق، وانشغل تفكيرى عاوز اعرف الحقيقة، جبت تليفونى وكتب اسمها على جوجل وطلع كل اللى قالته حقيقى وانها ماتت من خمس سنين، وبدأت دماغى تشتغل طيب
هقدر اوصل للحقيقة ازاى، ابلغ عنه بدون دليل ولا اعمل ايه، اتصلت بصحبى رئيس مباحث حكيتله اللى حصل، طبعا استهزاء بكلامى، واستغربه بس انا قولتله هتساعدنى لو جبتلك الدليل، راهن على كلامى بانه كدب وان الحاجات المعفرتة اللى بلمها هتجننى …. فكرت وقررت انى هدور على رقم زميلها (وسيم) واقوله انى عارف حقيقة الموضوع، وصلت لرقمه وابتديت
اكلمه واقوله على تفاصيل حصلت،وكانت
ديلارا بتساعدنى ، ما انا خلاص اتعودت عليها ومبقاش يخوفنى وجودها
وبضغطى عليه، سجلت اعترافه، وسمعته لصاحبى، قالى ده غير قانونى، وعلشان نقدر نقبض عليه لازم يكون بإعتراف صريح منه، قولتله ماشى هخليه يعترف وتسمع بودنك، وبقيت اتصل كل شوية بوسيم لحد ما قالى عاوز منى ايه، اللى ماتت خلاص اندفنت وارتاحت، انت بقى هدفك ايه
قولتله عاوز مبلغ كذا…. واتفق معايا نتقابل ونخلص الحوار ده، واختار المكان اللى قتل فيه ديلارا، وكان نفس الوقت اللى قتل فيه ديلارا، بالليل متاخر وكانه هيمثل الجريمة ادامى
روحت واستنيته وكان صحبى طبعا مبلغ عن الموضوع، واول ما قرب وسيم من
المكان اتصل بيا وشاف انى لوحدى فى الشارع، قرب منى ومن وراء ضهرى لقيته
بيقولى انت بقى اللى بتنفخ فى الرماد وعاوز تشعل النار من تانى، ده بعدك
اتلفت لقيته ماسك خنجر فى ايده ورفعه
وكان هيضربنى بيه …… هنا بقى ادخل البوليس واتمسك وسيم واعترف بكل حاجة فى القسم ورجعت البيت وانا مرتاح، انى جبت حق ديلارا و كده روحها هترتاح…. فتحت باب الشقة كنت مستنى الصندوق يشتغل تانى لوحده وتطلع ديلارا ….. لكن للاسف روحها هديت وسكنت جسدها، ومبقتش اشوفها تانى بس
اترك تعليقاً