حياة جديدة
ﺃلقى نظرة من الشباك المطل خارجا حيث تهب نسمات لطيفة من الجو الخريفي الذي ﺃتى قبل ﺃوانه بأيام تداعب فيها اﻷوراق وهي تتمايل متأرجحة تصنع صوتا خفيفا لا يسمع ﺇلا للقريب منه، غادرت زوجته أنيسة ﺇلى عملها وعلى ﺇثرها...
ﺃلقى نظرة من الشباك المطل خارجا حيث تهب نسمات لطيفة من الجو الخريفي الذي ﺃتى قبل ﺃوانه بأيام تداعب فيها اﻷوراق وهي تتمايل متأرجحة تصنع صوتا خفيفا لا يسمع ﺇلا للقريب منه، غادرت زوجته أنيسة ﺇلى عملها وعلى ﺇثرها...
الشياطين أيضًا كانوا يعرفون خبر الأمطار الغزيرة المُحتمَلة، ليس ذلك غريبًا، وكل النشرات والصفحات الرئيسية لمواقع الأخبار على النت نقلتْ توقعات هيئة الأرصاد الجوية، وأعلنتها من مساء الجمعة أن يكون الثلاثاء التالي هو الأسوأ، في ذروة الموجة الباردة التي...
منذ أكثر من عشر سنوات ، كنت فى محطة مصر انتظر القطار المتجه الى محافظتى بني سويف..... ومن عادتي قبل أن استقل القطار ، اتفحص بنظري الكتب التى تباع فى مكتبة المحطة ، فوجدت رواية عزازيل للكاتب الكبير يوسف زيدان. كنت...
هذه بحر، بنت عاديةٌ جدا، كأي صغير في عمر السابعة، لا تُطلق أشعة ليزر حمراء من عينيها ولا تتحوَّل ليلا لذئب مفترس يلتهم لحوم البشر، عاديةٌ جدا، بتقاسيم وجه جميلة وشعر بني قصير، مع نظرةٍ ودودة من عينيها تجعلكَ...
كان الممر طويلًا، وقف يسحب أنفاسه بشهيق يصعد على صدره ثقيلًا، يتحرك قلقًا، ثم سأل الممرضة: أين تقع غرفة رقم "٣٥"؟ أشارت إليه بإصبعها، عاود السير مسرعًا، بينما تدور حوله صورته وآخر كلامه بالأمس. كان خائفًا، لعله ينتظرني كعادته، فأنا أعرفه جيدًا،...
نسكن في غرفة واحدة، أنا و أخي الصغير، و جدتينا. أحد جداتي تحب شعري مجدول بضفيرة مهندمة شديدة الضيق، تكاد تتمزق منها ألما بصيلات شعري عند منبتها، حين أتذمر على ذلك، تخوفني بأن تزعم أن شعر الفتاة يتحول إلى ثعابين و حيات...
في تلك الليلة كان كامل الاستدارة والبياض يعرف موعده مع أهل الأرض، حيث ينتظرونه في تلك الليالي القمرية .. يقطع أميالًا ليلية وسط جبال من ظلام متراكم، يتحين فرجة من سحاب، لا ليطل منها على الغابات الواسعة، وصفحات البحار، ووجوه...
إن لم تواجه ما واجهته، أو تعلم شيئًا عن حياتي، فمن يمنحك الحق كي تحكم على تصرفاتي؟ قد تراني محتالًا أو خبيث الروح، ظالمًا أو مظلومًا، و لكن ما تراه لن يسعدني أو يشقيني، فأنا موظف بسيط قد لا يلفت...
أستاذ كامل يعتز بمهنته كثيرًا، يفخر بها منذ أن تم تعيينه في أوائل التسعينات، وكان يتقاضى الفتات منها وما زال، كان يحب مدرسته وتلاميذه والقرية النائية التى ظل سنوات يسافر إليها يوميًا حتى استقر بها، وتزوج منها، وأصبح من...
وقفت بانتظام أنتظر دوري بينما كانت تسرح أما شعر أختي الكبرى كان الفرح يغمرني يومها إذ أعلم أن أمي ستختار لكلينا التنورة الصفراء وقميصها الأبيض ذا الياقة الموردة، وسنتألق اليوم بتسريحة الكعكة لنبدو كفراشتين تنسابان بخفة في أروقة البيت... انتهت...