بين الوهم والخيال

الوصف

في ذات ليلة كنت جالس جلسة اليوغا وكنت مستغرق في تأمل عميق وكان عقلي مشبع بالأفكار الرائجة عن اليوغا و عن الوصول للحقيقة من خلال التحكم بالأنفاس وصفاء الذهن وتركيز على الشاكرات (أماكن الطاقة) ظننت أن هذه الممارسات سوف تغنيني عن الصلوات أو الذهاب إلى الكنيسة والتي فشلت من خلالهما للوصول للحقيقة و أيضا الكلام الذي كنت أتلوه في الصلاة (القرآن الكريم) كان مليء بأمور كنت أتحير منها و أيضا كلمات الإنجيل التي لم أفهم جوهرها هي أيضا ، لقد نشأت في موسكو لأب شيوعي وأم مسيحية متدينة، لقد كان أبي شيوعيا ذا خلفية إسلامية، فقد نشأ أبي في المدينة المقدسة لدى المسلمين (مكة) وإذا كنت تتساءل كيف لمثلي أن يجيد اللغة العربية و أيضا أن يمارس الشعائر الإسلامية هو أن أبي آمن بالفضيلة وبالحقيقة وكان يرى أنه لاسبيل لبلوغ الفضيلة إلا عن طريق فهم النصوص المقدسة، لهذا علمني اللغة العربية وكان يقول لي لابد أن تحافظ على صلاتك وأن تتمسك بهذا الكتاب المقدس