الولاية

الوصف

ما بين لحظة الانفجار وآثارها كانت هناك وحدة قياس للوقت لا أعلم اسمها، ربما لا وجود لها، بيد أنني أحسستها جيدًا، كانت تساوي دهرًا بأكمله، أظن أني رأيتُ فيها أشلاء حسام وهي تتناثر مع شظايا الانفجار، أو ربما خُيِّل إليّ أني أراها.

حينما يجري القلم دون إرادتك، وحينما يكتفي الخيال بهذا القدر من الواقع، حينها فقط يقف الكاتب مدونًا أحداث الشخصيات التي تتجسد على الورق بذاتها، أبطال هذه الرواية لم أرهم في حياتي، رغم أنني شعرتُ بهم مازالوا أحياء بين طيّاتها.

كان الأول من يوليو عام 2015، ظن من ظن أنهم قادرون على إعلاء رايتهم السوداء متأمّلين إعلان “ولاية سيناء” ليعلموا أن بعض الظن إثم،  ثمة طرقات متتالية تعيد عقارب الزمن، فتكمل بطولات ملاحم لن تنتهي، يسطر رجال كمين “أبو رفاعي” المعروف كوديًا بكمين “زلزال 6” ملحمة بطولية ستبقى أبد الدهر، حينما التفوا حول قائدهم – الملازم أول بطل مقاتل “أدهم الشوباشي”- منقذ كرامة مصر، فكانت تلك الملحمة.