هروب أم تناغم
– التصوف نزعة إنسانية، موجودة بداخل كل إنسان مهما اختلفت ثقافته أو عرقه أو دينه، قد يختلف تصورها بين ثقافة واخرى “نسبيًا” لكنها فينا، الفرق ان فيه حد إدراكها ويسعى أن يزيل عنها الغبار والآخر ربما لم يدرك، أو تجاهلها عن عمد .
– التصوف إنغماس في الحياة، التصوف أن تعيش الحياة، ادراكك أن الحياة خلقت لك، ليس انت من خلقت لها، وهل على ذلك نختلف؟ فما أدركت ذلك الا وطوَّعت كل ما حولك لك لأنه ببساطة .. ” لك.”
– التصوف موسيقى روحية تناغم مع كل ذرة في الكون ولا يكتمل لحنه إلا بك، تتراقص به على أوتار أحداث الحياة بكل تفاصيلها، تعلو بك وتهبط، تدور وتدور، تحنو عليك أو تعتصرك .
– التصوف حب، قرب وهجر، التصوف انس ؛ أن تعرف نفسك وتأنس بها لا تهرب منها، التصوف أعتلاء بذاتك عن الماديات، عن الآفات، عن جزئيات من الحياة، لا إعتلاء عن الحياة كليًا، التصوف ان تحيا بشكل خاص، يشهبك وحدك، يشبهنا في رحلتنا كل على حدا، كل إنسان يعرف نفسه ويرتقي بها لكل جميل هو نور يضئ لمن حوله.
– تلك النزعة بحسب إدراكك لها وطريقتك التي تسمو بها، تحدد مدى وضوح رؤية بصيرتك، ومدى قربك لسماؤك او بُعدك عن أرضك .. كل شئ يدور في فلكك انت .
اترك تعليقاً