الوصف

شوربة عبث – محمد صالح عبيدو

تنمو بي شجرة الذاكرة كامرأة عشقت نجارا ثم قررت أن تنساه…
فابتسم لها الباب …تهكمت لها النافذة ..ارتعش من تحتها السرير،
ولأن النسيان شكل من أشكال الحرية والانعتاق من الذكريات قررت ذلك القرار،
تخمة الأشواق أصابتها بالغثيان، انفلونزا الغياب أصابتها برعشات الحنين،
آفة النسيان التذكر، مجرد إتخاذها هذا القرار يعد أغبى أشكال التكيف
…حملت ذاكرتها على كفها ومضت مستعينة بالنسيان، فكل شيء يذكرها به
حتى فكرة إزالته من فكرها كانت كفيلة بجعله حاضرا في خلجاتها…
أرادت أن تطفئ نيران الشوق ونسيت أن ذاكرتها من خشب..

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.


كن أول من يقيم “شوربة عبث”