وحش البحيرة السوداء

الوصف

تدور أحداث الرواية بمدينة (إيفران) المغربية، التي تعني بالأمازيغية الكهوف أو المغارات، حيث تُعرف هذه المنطقة بمغاراتها الطبيعية منذ حقبٍ جيولوجية قديمة، والتي ما تزال تحتفظ مسالكها الجبلية بأسرارِ الكثير منها.
توجد المدينة على مرتفعات جبال الأطلس المتوسط وسط المغرب، على علوّ 1713 متر من مستوى سطح البحر، وتتواجد فيها أكبر غابة لشجر الأرز، كما تتميّز بالبرد الشديد وتساقط الثلوج في الخريف والشتاء إلى أن تغطي سفوح جبالها، أمّا في الصيف فمناخها معتدل، ونظرًا لهذا الموقع المثالي فقد أنشأتها السلطات الاستعمارية الفرنسية في مطلع القرن العشرين؛ لتكون ملاذًا تقضي فيه أُسر المعمرين إجازاتها على طول مدار السنة داخل شاليهات صيفيّة على غِرار مساكن منطقة جبال الألب بأوروبا والمحاطة بالحدائق التي تخترقها شوارع محفوفة بالأشجار المزهرة حتى أصبح يُطلق عليها (سويسرا الصغيرة) وإلى جانب هذه المناظر الخلابة، توجد عدّة بحيرات طبيعية تخلب الألباب الزوّار بتنوّع طيورها المهاجرة والتي يختال بعضها على صفحات مياهها العذبة الآسنة.