-47%

موضوعات في التاريخ الإسلامي

السعر الأصلي هو: EGP 660.00.السعر الحالي هو: EGP 350.00.

الكاتب

  • الدكتورة / ولاء محمد محمود أستاذ مساعد بالجامعة الإسلامية قسم تاريخ وحضاره إسلامية ‎عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ‎عضو في الاتحاد العام للأثاريين العرب عضو اتحاد المؤرخين العرب‎ ‎

التصنيفات: , , , , ,
عرض السلة

الوصف

المنهجية العلمية بالتدوين التاريخي لدى الدكتورة ولاء محمد د/صباح محسن كاظم
ثمة اشتراطات صارمة بالكتابة المنهجيّة التاريخيّة وفق الأسس العلميّة لتجعل من القراءة المعاصرة للأحداث التاريخيّة الماضية ذات قصدية نفعية آنية تسمو بالقارئ فكرياً وعلمياً وروحياً حينما يستلهم المؤرخ الحقيقي المعطيات الحضاريّة بكل منجزها الفكريّ، والعمرانيّ، والثقافيّ، والتربويّ لِتستلهم الأجيال المعاصرة، والقادمة من قراءة الوقائع المحطات التاريخيّة بالشعوب والأمم والحضارات يستوحى منها الدروس والحكمة فتجارب كل السابقين تفتح الآفاق والنوافذ للإنسانية على الرؤى التي تعزز التجارب العقليّة والفكريّة. لاريب أن هناك في تاريخ الدول والحضارات جملة أسباب للنهوض وأخرى للنكوص.. حينما يتقصى الفاحص -المؤرخة والمؤرخ – المكتشف المحلل بقدرات ذهنية متوقدة لمعرفة بواطن وأسرار تطور حركة وصيرورة وماهية الأسباب والدوافع التي يحللها ويستنتج منها لتصبح العِبرة في مسيرة البشرية تلك الفائدة المتوخاة بصناعة الوعي ّ من الحفريات المعرفيّة التاريخيّة الحقيقية.
ومن خلال قراءة رسالة الماجستير والدكتوراة للمؤلفة الموقرة “ولاء محمد محمود” والكتابة عنها بمجلات محكمة دولياً أوراق ثقافية بلبنان، أو بمجلات مصرية، وعراقية وجدت القدرة المدهشة للجنبة العلميّة والمنهجيّة بالكتابة التاريخية غير المحرفة، فالحيادية، والمصداقية، والواقعية، والتركيز على المصادر المنتقاة بعناية بالهوامش من سمات الكتابة لدى الدكتورة ولاء، حول الحقب التاريخية، الشخصيات، المدن، الوقائع تدقق بها عند تحضير المعلومة لا ترسل الرؤى والأفكار بمسلمات دون تمحيص. جميع البحوث بهذا الكتاب مشاركات بمؤتمرات دولية متخصصة وافقت اللجان العلمية المحكمة لمشاركتها وبالتالي تلك الموضوعات إضاءات تاريخيّة علميّة في موضوعات بالتاريخ الإسلامي يحتاجها المتخصص بالتاريخ وبكل علم لتنوع تلك الموضوعات تارة
بالعمارة للمساجد كما:
((أثر تطور العمارة الأموية على تجديد الدور الحضاري والثقافي لمسجد القيروان (في عصر الدولة الأموية))
((الموضوع الثاني: التدوين التاريخي من خلال كتب التراجم ابن حجر العسقلاني نموذجاً))
((دور التدوين التاريخي في خدمة الدعوى الإسلامية خلال الأربعة قرون الأولى للهجرة))
((الكتابة التاريخية خلال العصر العباسي الثاني البيهقي نموذجاً (تاريخ البيهقي) (385-470هـ / 995-1077م)).
((دور قبائل البچناك في نشر الإسلام في كوسوفا خلال القرنين السابع والثامن الهجريين)).
ففي مؤتمر العمارة والفنون بالوطن العربي وتأثيراتها العالمية ساهمت المؤرخة الدكتورة ولاء محمد محمود ببحث قدمت فيه قراءة تاريخية وجغرافية وعمرانية وسكانية شاملة لمدينة القيروان، في عرضها الشيق المفيد والمثمر بحفريات تدوينية تجعل المتلقي يغادر كرسيه الحالي ليطوف بأرجاء الأمكنة وسحرها بمدينة القيروان، قد استخدمت المنهج الوصفي للمسجد وفن العمارة المدهش ببناء المسجد حقاً قمة الجمال العمراني ما شهدته بسفرتي لتونس بمؤتمر الحضارة العربي الأول في 2013 وقفت بباحات المسجد المٌشيد بأنساق هندسية عمرانية تسحر الألباب.. أكدت “المؤلفة ” ببحثها على عدة جوانب تاريخية بمدينة القيروان: ((وتُعَدُّ القيروان رابع مدينة مصرت خارج شبه الجزيرة العربية، بعد مدن البصرة والكوفة والفسطاط، والواقع أن المسلمين منذ بدء الفتوحات الإسلامية في العراق والشام ومصر قد اهتموا اهتماماً بالغاً ببناء مراكز انطلاق لجيوشهم التي خرجت من شبه الجزيرة العربية رافعةً راية الدين الإسلامي لنشر الإسلام في كافة أرجاء المعمورة، وقد أراد العرب أن تكون هذه المدن الجديدة موطناً لهم، ومراكز إدارية لأقاليم التي تم فتحها من قبلهم، وكذلك أن تكون بمثابة نقاط إشعاعٍ للعِلم والمعرفة ومراكزَ للتجارة والصناعة والزراعة)).. من مفاخر جميع المسلمين بالمغرب العربي تلك المساجد الشاخصة اليوم حتى أن معظم السائحين من الغرب والشرق ينبهرون بتلك العمارة والريازة الإسلامية الشاخصة للعيان اليوم.. تستطر الباحثة بالقول: ((مسجد القيروان من المساجد الجامعة في المدن الإسلامية، ويعتبر مركز ورمز للقيادة السياسية يعبر عن السلطة الناشئة، من أجل ذلك وجب التطوير في عمارة المسجد، بعد أن استقامت البلاد لحكم النعمان وأقر الأمور في أفريقية أعاد عمارة مسجد القيروان، الواقع أن تخطيط المسجد في عهدة (76 – 85 هـ/ 695 – 704م)، وأقدم تخطيط وصل إلينا في عمارة المسجد، وهو التخطيط الذي جاء من مساحة مستطيلة قسمها المعمار إلى صحن فسيح وظلة للقبة يماثل لتخطيط باقي مساجد المدن الإسلامية، جاءت ظلة القبة من أربع بلاطات والبلاطة الأولى أكثر اتساعاً من باقي البلاطات حيث جاءت باتساع 5,5 م بينما تراوح اتساع باقي البلاطات ما بين 3,5 – 4,25 م، وتمتد عقود البائكة الأولى من الشرق إلى الغرب موازية لجدار القبة، وتشرف ظلة القبلية على الصحن من خلال بائكة تمتد عقودها موازية لجدار القبلة. )).. تلخص أهمية البحث بنقاط جوهرية لينتفع من يرغب معرفة الآثار الإسلامية بجامع القيروان..
وفي البحث الثاني:
((التدوين التاريخي من خلال كتب التراجم ابن حجر العسقلاني نموذجاً)) لعلّ دراسة وقراءة وفحص المنهج التاريخي لدى المؤرخين السابقين يجعل المتلقي المعاصر يقف على بينة وشرفات الأحداث التاريخية التي يدونها من كان يستمد معلومته من السابقين، أو المعاصرين، ومن حدثت الوقائع التاريخية بحياته لذلك هنا المسؤولية الأخلاقيّة، والموضوعيّة بكتابة الحقيقة، ومن المؤرخين الذين درستهم ببحثها بمؤتمر الكتابة التاريخية خلال العصر العباسي الثاني وشمل البحث عدة جوانب: التاريخ لغة واصطلاحاً – أهمية الدراسة التاريخية- علمية التاريخ – علاقة التاريخ بالعلوم الأخرى.
المبحث الأول:
تطور منهج الكتابة التاريخية عند المسلمين -التدوين التاريخي في إطار التراجم
– المبحث الثاني:
المؤرخ ابن حجر العسقلاني ودورة في تطور الدراسات التاريخية -السمات العامة لكتاب الدرر الكامنة
– ذيل الدرر الكامنة
– نتائج البحث.
حسناً فعلت “المؤرخة ” حينما حددت تعريف التاريخ ب: ((التاريخ تعريف الوقت، وقد اختلف العلماء في أصل هذا اللفظ، فذهب بعضهم به إلى العربية الخالصة، مأخوذ من لفظ (آرخ) فهو حدث جديد، وزعم بعض المؤرخين إلى مرجعية الكلمة لأصل فارسي مأخوذ من “ماه روز” بمعنى
(يوم الشهر) ثم عربوها لمؤرخ كننا نرجح الرأي القائل بعربية الكلمة ويعود إلى (يا ريح) التي معناها “القمر” وكان العرب يحددون تاريخهم بالليالي كما هو الحال في التقويم الهجري.)). فيما ركزت بالبحث الثالث:
((دور التدوين التاريخي في خدمة الدعوى الإسلامية خلال الأربعة قرون الأولى للهجرة)).. بالمحاور الثلاثة بالبحث أجد أن المؤرخة الدكتورة ولاء قد استوفت بشروحات عميقة أهداف الدعوة الإسلامية بتفصيل أثرت بها بحثها بمؤتمر دور العلوم الشرعية بخدمة الدعوة الإسلامية.. لاريب أن الأبواب مفتوحة على عدة مسارب وطرق وفضاءات لذلك استطاعت أن تقدم بكفاءة واقتدار موضوعة البحث الجميل النافع وفق محددات علمية إقناعية لهدف الدعوة الإسلامية وشموليتها، وربطت بين جدلية التاريخ والعقيدة وهذا ما يحسب لها.. تؤكد على ما يلي: ((الإسلام دين دعوة ودولة، وضع أسس العقيدة التي يجب على المؤمن اتباعها لإقامة مجتمع إسلامي قوي، فقامت الإمبراطورية الإسلامية الكبرى التي امتدت من حدود الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا. وقد أتى الإسلام بجديدٍ في ميدان الأخلاق والسلوك، فهو السبيل الوحيد للسعادة في الدار الآخرة؛ لأنه يقوم على تطهير النفس من الشر وفعل الخير.
كما أن الدعوة الإسلامية فريضة على كل مسلم، ولها أجرها عند الله عز وجل، وبقيام الإسلام وانتشار العقيدة الإسلامية الصحيحة تتحسن أخلاق الناس ببناء مجتمع يراعي الآداب، والهدف من ذلك هو التصدي للفساد، وتحقيق السعادة، والفوز بنعيم الآخرة.)).
ومن البحوث الدولية التي قدمتها عن المؤرخ البيهقي تقصت ولادته، سيرته التاريخية، المناصب التي شغلها، ومؤلفاته حيث أكدت: ((ومن الكتب التي أَلَّفَها البيهقي كتاب زينة الكتاب، ومقامات أبي نصر مشكان، وأدب الإنشاء. أما الكتاب الذي نحن بصدده فهو تاريخ البيهقي ويُذكر أنه كان في ثلاثين جزءاً باللغة الفارسية، ولهذا المخطوط أهميةً كبرى منذ زمنٍ بعيد، حيث استفاد منه الكثير من الدارسين إلى أن طُبع أول مرة في الهند عام 1862م بهمة تاسوليس الذي أكمل عمل مورلي الذي توفي قبل إعداده المخطوط للنشر، وفي عام 1887م أَخرَج محمد أديب البيشاوي طبعةً لتاريخ البيهقي في إيران وهي طبعةً محققةً بأسلوبٍ جيد، وفي السنوات الأخيرة ظهر لكتاب البيهقي طبعتان فارسيتان، الأولى بهمة الدكتور سعيد نفيسي، والثانية بهمة الدكتور قاسم غنى، والدكتور على أكبر فياض.
وفي عام 1956م ظهر كتاب البيهقي باللغةِ العربيةِ في القاهرة وذلك بالتعاون بين جامعتي طهران والقاهرة بهمة الاستاذ يحيى الخشاب – استاذ الدراسات الشرقية بكلية الآداب في جامعة القاهرة وأحد عمدائها السابقين وشاركه في هذا العمل الاستاذ صادق نشأت استاذ بكلية المعقول والمنقول بجامعة طهران وبكلية الآداب في جامعة القاهرة، ثم صدر الكتاب في بيروت عام 1982م وفي الخارج.))..
فيما قدمت بحثها بمؤتمر الجاليات الإسلامية ليضيء جوانب مهمة عن وجودها، الذي أراه كأنه سياحة بأدب الرحلات للتعريف على الجاليات الإسلامية وعاداتها وتقاليدها ((دور قبائل البچناك في نشر الإسلام في كوسوفا خلال القرنين السابع والثامن الهجريين)).. لعلّ معرفتنا نادرة بمثل تلك الموضوعات لذا جاء البحث لينير العقل العربي حول تلك الجاليات الإسلامية وتاريخها التي حاول الآخر إبادتها بالعنف والحروب لكن تشبثهم بعقيدتهم جعل من وجودهم حقيقة بارزة تحت الشمس.

لعمري أن هذا الجهد العلميّ الرصين يعزز الوعيّ الجماليّ، والمعرفة الإنسانيّة بتاريخ الإسلام، لقد بذلت المؤلفة باجتهاد بقراءة جماليّة، بعبارات سلسلة عذبة، مشرقة كشمس الربيع لتضيء كل الحقول.. ولتسحب المتلقي برياض وخمائل مترعة بالبهاء والسناء.

دكتور
صباح محسن كاظم
ناقد ومؤرخ

الكاتب

  • الدكتورة / ولاء محمد محمود أستاذ مساعد بالجامعة الإسلامية قسم تاريخ وحضاره إسلامية ‎عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ‎عضو في الاتحاد العام للأثاريين العرب عضو اتحاد المؤرخين العرب‎ ‎

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.


كن أول من يقيم “موضوعات في التاريخ الإسلامي”