فن القصة القصيرة والفرق بينها وبين الرواية

فن القصة القصيرة والفرق بينها وبين الرواية

فن القصة القصيرة

كتب/ أحمد الحبر

 

مدخل:
” هي أشبه بالصورة الفوتوغرافية، فالقصة القصيرة ليست شريطاً سينمائياً، بل هي تصور الأحداث سريعا قبل أن تنزلق من على سطح الذاكرة”..

سنقوم في البداية بتحديد مفهوم “القصة القصيرة”، كجنس أدبي فرض نفسه على ساحة الإبداع..
ومن ثم سنرى الفرق بين القصة القصيرة والرواية..

القصة القصيرة هي فن أدبي نثري يقدم فيه السارد مجموعة من الأحداث المرتبطة بشخصيات تكون إما واقعية أو متخيلة، وتتطور الأحداث حتى تتأزم وتصل لذروتها فتكون العقدة التي تجد طريقها نحو الحل، ثم النهاية..

وقد لا يكون هناك حل، أي أنها قد تنتهي باستمرار العقدة، وتبقى النهاية مفتوحة على تأويلات عدة من قبل المتلقي أو القارئ..

تعتمد القصة القصيرة على التكثيف والدقة واللغة القوية والديناميكية في العمل..

 

الفرق بينها وبين الرواية:

ليس من الممكن الحديث عن القصة القصيرة بمعزل عن الرواية، فثمة تداخل بينهما..
القصة القصيرة تحوي العناصر الأساسية لتقنية الرواية، لكنها تأتي بشكل مضغوط ومركز..

وفي محاولة لتقريب مفهوم القصة القصيرة، يرى بعض النقاد ضرورة اشتمالها على وحدة الموضوع ووحدة الغرض ووحدة الحادثة. فالرواية قد تعطي نظاماً حياً طويلاً ومعقداً، فتضم السيرة الكاملة لإنسان أو مجموعة من الناس، بل قد تضم جيلين أو ثلاثة، أما القصة القصيرة فمن المستحيل عليها أن تفعل ذلك.
يقول فرانك أوكونور:
” طول الرواية هو الذي يحدد قالبها، أما القصة القصيرة فقالبها يحدد طولها”..

في حين يتخذ الكثيرون الطول والقصر معيارا للتفريق بين الرواية والقصة القصيرة، فينظرون لها من جانب كمي لا كيفي..
فيحددون عددا معينا من الكلمات، كأن لا تقل عن ٢٥٠٠ كلمة ولا تتجاوز ال٦٠٠٠ آلاف كلمة..
فتعتبر قصة قصيرة جدا إن قلت عن ذلك، وتعتبر قصة قصيرة طويلة إن زادت عن هذا الحد..

وعموما الأسلوب السردي لكاتب القصة القصيرة يحكمه التكثيف “الإختزال”..

من رواد فن القصة القصيرة وأشهر كُتابها:
غي دو موباسان..
أنطون تشيخوف..
يوسف إدريس..
إدغار آلان بو..
فرانز كافكا..
نجيب محفوظ..
إرنست هيمنغواي..
محمود تيمور..
..
المصادر:
الأستاذ ميلود لقاح..
مفهوم القصة القصيرة/ الدكتور عبد العزيز السبيل..
الصوت المنفرد “مقالات في القصة القصيرة” / فرانك أوكونور
___

ببلومانيا للنشر والتوزيع

شارك هذا المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *