- الوصف
- مراجعات (0)
الوصف
فى إحدى قرى الصعيد التي تقع في مجرى السيول.. نادى عمدة القرية أن يجتمع لدية جميع رجال القرية بشكل عاجل غير اجل وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة خطر السيول التي تجرف وتدمر القرى المجاورة وفى طريقها إلى قريتهم.. لبى جميع رجال القرية النداء وهرعوا مسرعين لبيت العمدة.. وبينما جميع رجال القرية مجتمعون في بيت العمدة. فاذا بالسيول المدمرة تداهم القرية وتغرق كل من كان فى بيت العمدة
أصبح أهل القرية جوعى.. فالحقول مدمرة تالفة لايوجد من يزرعها فقد مات الفلاحين
أصبح أهل القرية مشردين بيوتهم محطمة ولا يوجد من يبنيها فقد مات البنائين
أصبح أهل القرية عرايا مفضوحين غير مستوردين ملابسهم ممزقة ولا يوجد من يحيكها فقد مات الخياطين
أصبح أهل القرية خائفين غير امنين فالابواب والشبابيك محطمة، ولا يوجد من يصلحها؛ فقد مات النجارين.
أصبح أهل القرية يعانون حر الصيف وبرد الشتاء فاسقف بيوتهم محطمة، ولا يوجد من يصلحها؛ فقد مات الحدادين
أصبح أهل القرية مرضى جرحى لايوجد من يعالجهم فقد مات الأطباء والممرضين
ماتت الخرفان في الوديان جوعا فلا يوجد من يطعمها فقد مات رعاة الأغنام.
الفئة الوحيدة التي لم يشعر أهل القرية بغيابهم هم رجال الدين.. فقد استمر أهل القرية فى صلاتهم وركوعهم وسجودهم وصيامهم وايمانهم بربهم ومناجتهم لخالقهم أن يفرج كربهم وان يكون سبحانة بجانبهم..
رغم موت رجال الدين
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.