- الوصف
- مراجعات (0)
الوصف
إن الله جل جلاله خلقنا للمعرفة والإيمان والعلم والعمل بما يُحب، وجعل القرآن لنا نورا وتبيانا لكل شيء، وفتح لنا أبواب رحمته، وأوجب علينا ما فيه السعادة لنا في الدنيا والآخرة، وفرض علينا صيام شهر رمضان، لنكون فيه ضيوفه، وهو شهر البركة والرحمة والمَغفرة، وهو أفضل الشهور، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، وجعل حكمة الصوم أن نتذكر بجوعنا وعطشنا جوع وعطش يوم القيامة لنتصدق على فقرائنا ونُوقر كبارنا ونرحم صغارنا ونصل أرحامنا ونحفظ ألسنتنا ونغض أبصارنا ونتحنن على الأيتام ونتوب إلى الله وندعوه في صلواتنا ونُحَسِّن أخلاقنا ونتعاهد كتابه العزيز بالتلاوة والتدبر. وما بين الأخبار نجد كلاما من نور، يُشرق بالجمال، ومن آثارها ورد في خزانة الأصول أدعية وأعمال وصلوات مخصوصة في شهر رمضان، وإن الصائم يأنس في كتاب بين يديه يبتدأ فيه إذا هَلَّ هلال شهر رمضان المُبارك، ويقرأ الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان، ويجد فيه أعمال كل ليلة ويومها، والتعقيب بعد كل صلاة، وما يقول عند الإفطار والسحور، وما يحتاج إليه من مشهور العبادات في هذا الشهر المُبارك، فقمت بالنظام وأخذت الزمام؛ ليكون جامعا لأهم الأعمال في شهر رمضان، وسلكت فيه طريقا سهلة، مع توثيق النص عن الأصل المَأخوذ منه في مقدمته، وبالله التوفيق.
الـمحقق الكربلائي
السيد علي القصير
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.